أشتــــاتـاً أشتـــــوت
الجزء الأول
إنتشرت فى مجتمعاتنا العربية الأن وبشكل هائل ظاهرة ليست
بالجديدة علينا,وهى ظاهرة المعالجين والشيوخ الروحانيين, والتى لم تقتصر الدعاية لهم فقط على
لافتات بالشوارع,ولكن أصبحت أيضاً على شاشات القنوات الفضائية وعلى شبكة الإنترنت
واليوتيوب .
الأمر الذى
دفعنى فية القلم للكتابة عن هذا البيزنس الخفى فى مصر,حتى لاينخدع العامة والبسطاء
بوسائل وحيل ودجـل هـؤلاء, وقد قمت بتقسيم الموضوع إلى جزء فى هذة المقالة وجـزء اّخـر
فـى مقـالة لاحقـة بإذن الله.
ومن الجدير بالذكر هنا أن المصريون ينفقون سنوياً قرابة
الثلاث مليارات جنية فى هذا الأمر,وذلك وفقاً لما أثبتتة الأبحاث والتقارير الرسمية
الصادرة من مركز البحوث الإجتماعية والجنائية.
وسنتعرف هنا خلال السطور القادمة على أساليب وطرق عمل
وتصنيفات هؤلاء المعالجين الروحانيين كما يطلقون على انفسهم, خاصة وأن هذا الأمر
قد تاهت فية الحقيقة بين دروب الوهم والسراب, وإختلط فية الحابل بالنابل ونبدأ هنا
بتصيفهم على حسب ألقابهم وطريقة عملهم .
·
المعالج الروحانى
هو
شخـص يستعين بروحـانية أو خـدمة من الجن, الذى على حد زعمة أنة من الجن المسـلم, يساعـدةفى
تشخيـص وعـلاج الحـالة المصـابة بالسحر أو المس الشيطانى ,وهيئة هـذا الشخص تأخذ
شكل التدين والصلاة والتحدث بالأيات القرانية, وهو أبعد مايكـون عن هذا حيث انة
يستعين ويسخر الجن ويكون بينة وبين الخدمة التى معة عهد وميثاق,وعندما يشخص الحالة
المصابة يسأل عن أسم الام , ومن خلال تسخيرة للجن يستطيع هذا الجنى عن طريق القرين
الحالة المصابة بمعرفة أمور وأخبار حدثت لها فى الماضى, وهذا من ضمن أساليب إقناع
الحالة المصابة بمدى قوتة وقدرتة على معرفة الغيبيات فى الماضى,ويدع الباقى لمدى
الإستعداد النفسى للحالة للتصديق والتسليم بكل مايقولةهذا الساحر .
لايستعين
هذا الروحانى بأيات من القرأن الكريم فى العلاج حتى وإن قرأها بشكل ظاهرى على
الحالة, فهو يتمتم بكلمات غير مفهومة فى السر وهذة هى طريقتة فى إستدعاء الجنى
الذى يقوم بخدمتة, ويكمل باقى عملة الشيطانى فيما بعد عن طريق مايسمى بالخلوة, وفيها
يجلس منفرداً يصنع بعض التعاويذ ويتلو الطلاسم للإستعانة بالشياطين فى القيام بالأعمال
السفلية التى يقوم بها, التى على الأغلب لا تساعد على علاج الحالة المصابة, أو
التى أوهمها بأنها مصابة, ليقوم بإبتزازها مادياً أو فى بعض الأحيان جنسياً هذا لو
كانت الحالة المصابة إمرأة,بل بالعكس يزيد الطين بلة وتزداد الحالة سوءاً لتظل تدور فى فلك هذا
الدجال أطول فترة ممكنة قبل أن تُستهلك نفسياً ومادياً وتنتقل منة إلى دجال أخر
وهكذاً وهذا الروحانى أثناء مراحل العلاج المزعوم يقوم بإستنزاف الحالة المصابة مادياً بشكل كبير.
ويكون
هذا الدجال معروف بين الناس على أنة بخلاف قدرتة على العلاج وعلاج السحر والمس
والعين , يستطيع أن يجلب الحبيب ويرد المطلقة ويجد المفقودين ويقوم أيضاً بتعطيل
الزواج وأعمال التفريق بين الأزواج ,وتسهيل الحال فى الأمور المادية, وكأنة يستطيع
مشاركة الله فى قضاءة وقدرة والعياذ بالله , لذا فهو يعمل فى سبيل المال أولا
وأخيراً وليس من اجل الخير, ومن المعروف شرعاً أن الإستعانة بمثل هؤلاء وفقا لحديث
النبىﷺ (من
أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة) ويؤدىالإستعانة بمثل هؤلاء
فى العلاج أو غيرة, إلى الوقوع فى فخ الشرك بالله لأنها تعتبر من الكبائر المحرمة
عند الله.
إلى
هنا تتوقف السطور إكتفاءاً بهذة العينة من الدجالين والمشعوذين الذين يتاجرون
بأمراض الناس النفسية والعصبية رغبة منهم فى تحقيق مكاسب مادية وجنسية فى بعض
الأحيان ونستكمل باقى الموضوع فى الجزء الثانى من هذا المقال لاحقاً.
لمتابعة كل ماهو جديد إضغط هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق