أكثر 11 صفة أتمنى أن تتغير فى المصريين
يحدث لكل شعوب
العالم تغيرات وتحولات فى عاداتها وطباعها, نتيجة ما يمر بهم من أحداث سواء سلبية
أو إيجابية, كالحروب أو المجاعات أو نتيجة للثورات الصناعية والتكنولوجية التى تمر
بها.
وكبقيـة شعوب العالم فقد حدث للمصريين تحولات سياسية
وإقتصادية وإجتماعية كثيرة خلال القرن الماضى, أدى لظهور عادات جيـدة وقد تحدثنا
عن بعضها فى مقالة سابقة بعنوان (أجمل 15 صفة فى المصريين) وعادات وصفات أخـرى
سيئـــة وهى ماسنتحدث عنها الان.
ولكن جدير
بالذكر هنا عند الحديث دائماً عن طباع المصريين وشخصيتهم ,تجد نفسك متعجباً
ومندهشاً ,من كم التناقضات والتعددية فى السلوكيات والعادات والطباع ,وبالرغم من
أن البشر عموماً يتميزون بالتناقض أحياناً فى سلوكياتهم ,لكن الأمر جلى وواضح فى
جوانب الشخصية المصرية وهذا مادفع عالما مثل موريس هيندوس ( Maurice Hindus 1949 يردد أن مصر أرض المتناقضات ( Land of paradox ) , وليس وحدة فقط ولكن هناك الكثيرين من المؤرخين
كجمال حمدان وغيرهم شعروا أيضا بالدهشة والتعجب من هذا التناقض الصارخ .
والأن نتناول أكثر الصفات والعادات التى أتمنى أن تتغير فى بعض المصريين
ليس من باب ذكر العيوب فقط ,ولكن من باب تسليط الضوء عليها نقداً للذات ورغبة فى
التعديل والإصلاح.
· البصق والتبول فى الشارع
وهما من العادات المقززة والسيئة جداً والتى تفسد المظهر
الحضارى للبلاد كما أنها تتسبب فى إنتقال الجراثيم والميكروبات.
· إلقاء القمامة والقاذورات ورش المياة فى الشوارع
وهذة أيضا من العادات السيئة جداً أن تجد من يلقى بقايا
الأطعمة والمشروبات أو الأكياس أو أعقاب السجائر بالشارع, من نوافذ البيوت او حتى
من نوافذ السيارات,كما يتفنن أصحاب المحلات فى رش الشوارع أمام محلاتهم بالمياة, وهذا
يفسد الارض ويهدر المياة .
· التعامل بالرشوة والمحسوبية
وهذة الظاهرة منتشرة داخل أروقة بعض الهيئات والمؤسسات
الحكومية, ولها العديد من المسميات (الشاى بتاعى , حلاوتى ..إلخ) علماً بأن
الحكومة تتدخل كثيرا لمحاربة هذا السـلوك المسىء .
· ظـاهرة أبو العُـرٍيـف
ومعظم الشعب المصرى هنا يتوهم بأنة يعرف كل شىء عن أى شىء,في
فيحلو لة لعب دور المتحزلق, لدرجة أنة قد يضع
رأسة برأس صاحب التخصص فى أى مجال دكتـور, مهندس , صاحب صنعة ويعدل أيضاً علية
ويفتى فيما لايعرف, ويستطيع المصرى أن يصبح نجاراً أو سباكاً أو حتى دكتور متى شاء
,وقتما شاء.
· ظاهرة العزف بالكلاكس
المصرى بما أنة من محبى كل أنواع الفنون فقد تخصص فى العزف
بكلاكس سيارتة بل ويتكلم ويشتم بها أيضاً,وهناك نوع أخر من سائقى التكاتك والميكروباصات,
يعتبر الكلاكس جزء من شخصيتة وإحساسة فلا يترك الضغط على الكلاكس إلا وهو يسلم
ورديتة للسائق الذى يلية. هذا بخلاف أن قيادة السيارات فى مصر تحتاج إلى رخصة
قيادة ليست دولية ولكن فضائية لكى تتمكن من رصد الخمس إتجاهات فى وقت واحد وأنت
تمشى فى طريق هو فى الأساس إتجاة واحد.
· عقـــدة الخــواجـة
يتمتع المصريون بروح رياضية عالية بتشجيعهم لكل الصناعات
الاجنبية اليابانية أو الكورية وحتى الصينية على حساب منتجات بلادهم ,فى حين يوجد
لديهم الكثير من المنتجات التى تصدر للخارج ولكنهم يفضلون عليها الماركات الأجنبية
الأخرى.
· إنتشار شخصية الشخص الفهلوى
تظهر وتتجلى شخصية الفهلوى فى الشخصية المصرية بوضوح,
فمعظم المصريين يستطيعون تصريف أمورهم بأنفسهم ولا يحتاجون أى مساعدة وقادرون على
فعل أى شىء ,فى أى وقت وأى زمن وهناك الكثير من الأمثال الشعبية المؤكدة على وجود
تلك الشخصية ومنها (إحنا اللى دهنا الهوا دوكو- إحنا عبينا الهوا فى أزايز-
بنفهمها وهى طايرة ..إلخ).
· ظاهرة التضخيم الذاتى وعدم الإعتراف بالخطأ
وهذا التضخيم للأسف يجعلنا بعيدين عن الواقع وغير قادرين
على رؤية نقاط القصور بنا وبهذا للأسف الشديد تتكرر الصدمات من وقت لأخر.
· علاقة المصرى بالوقت علاقة مختلفة عن باقى شعوب العالم
ومن الممكن أن وجود هذة العادة السيئة لة علاقة بنمط
حياة المصريين حيث ان المجتمع المصرى مجتمع زراعى فى الاساس, وهذا النمط فى الحياة
يمتاز بطول البال وإنتظار الفرج وهناك أمثال شعبية متداولة تعبر عن هذا مثل (أمشى
سنة ولا تعدى قنا-يا مستعجل عطلك الله- اللى ميتعملش النهاردة يتعمل بكرة –واجرى
يابن ادم جرى الوحوش ..إلخ).
· المجاملات والكلام المعسول بزيادة والسخرية المبالغ فيها
برغم أن المجاملات تعبر عن الذوق والتعامل اللطيف مع
الأخرين أحياناً ولكن إذا زاد الشىء عن حدة إنقلب ضدة ,مثلها مثل التعامل بكوميديا
وسخرية قد تكون زائدة عن الحد أحياناً.
· العشوائية تسيطر على كل مناحى الحياة للمصريين
بداية من المبانى والأدوار المخالفة والعشوائية التى
يبنيها المواطنون بعيداً عن أعين الحكومة برغم الغرامات والعقوبات, ونهايةً
بالباعة الجائلين وإنتشار ظاهرة التسول فى كل مكان.
أخيراً وبالرغم من تلك السلبيات التى أتمنى أن تنتهى فى
يوم من الأيام يجب أن نتذكر انة لايوجد وطن فاسد , فقط يوجد مواطنون فاسدون, وجدير
بنا ان نتذكر أن لهذا الشعب وحضارتة القديمة بالرغم من السلبيات التى ذكرناها
دوراً ومكانةً مؤثرةً ليست على شعوب المنطقة العربية فحسب ولكن فى كثير من
المجالات على مستوى دول العالم أجمع .
لمتابعة كل ماهو جديد إضغط هنا
تعليقات: 0
إرسال تعليق