كيف تحصلين على لقب مطلقة بسهولة
 البشر كائنات إجتماعية
تحب التواصل في مابينها, ويثير فضولها الإستكشاف والتعبير عن نفسها , كما التعرف
على الاّخر, وقد ساعد إنتشــار وتطـور مـا يسمــى بالسوشيـال ميديا علـى مـد حبـال
الصلة بين النـاس.
 وبالتالى إنعكس هذا على
الأسرة ,وتحديداً على المرأة المتزوجة بشكل كبير, خاصة مع الإستخدام الخاطىء
والمفرط للسوشيال ميديا, والذى يمتد الى ساعات طويلة .
·        
رأى الطب النفسى
ويقول د.مدحت عبد الهادى إستشارى العلاقات الزوجية والاسرية, إن
إدمان المرأة على إرتياد مواقع السوشيال ميديا, يشير إلى حالة نفسية مضطربة حيث
تهرب من مشاكلها الأسرية إلى هذا العالم الإفتراضى .
ويجعلها غير راضية عن علاقتها بزوجها, خصوصاً إذا كانت من النوع
الذى يقارن بين علاقتها بشريكها وعلاقة صديقاتها بأزواجهن, خاصة لو كانوا من النوع
الذى يصرح بمشاعرة جهراً على تلك المواقع دون خجل وأيضا إذا كانت صديقاتها من
النوع المتباهى بالهدايا اللاّتى يحصلن عليها من أزواجهن, وبالنزهات والرحلات التى
يقمن بها, وهو ما يثير غيرتها وحقدها تجاههم, وتبدأ بالشعور بالنقص, فتبدأ في
توجية اللوم إلى زوجها, وإتهامة بالتقصير في حقها, وتبدأ في إفتعال المشكلات, التى
قد تصل بها أحيانا إلى تفكيك أسرتها.
· الدراسات الحديثة وإستطلاعات الرأى
وفى هذا
السياق أظهـرت دراسـة حديثـة, قـام بهـا باحثـون مـن جامعـة بوسطـن الأمريكيـة, مفـادها
أن إستخـدام مواقـع مثـل "فيسبوك" و"تويتر" يمكـن أن يضـر بالـزواج
بشكل كبير، فقد تنشر الزوجة معلومات عن حياتها مثل عدم رضاها عن علاقتها، أو
التـذمر مـن الشريك , الأمـر الذي قد يزعـج شريك حياتها " وقد تتسبب الغيرة
نتيجة إستخدام هذة المواقع فى زيادة المشاكل والمشادات بين الأزواج فى جميع
الاعمار.
وفي أستطلاع للرأي أجرته الأكاديمية الأمريكية للمحامين كبحث عن الطلاق وأسبابة، وجدت
أن 81% من العينات تزداد لديهم حالات الطلاق بسبب الإدمان على إستخدام السوشيال
ميديا
وأكدت دراسات أخرى أجراها الدكتور "روسل كلايتون" من
جامعة "ميسوري"، وأساتذة بجامعة بوسطن الأمريكية، على اكثر من 500
مستخدم من مستخدمي "فيس بوك" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و82 سنة، وكان
السؤال: كم من الوقت يقضون على الفيس بوك وكم مرة حدثت مشكلة مع شركائهم العاطفيين
بسبب هذا الموقع؟، فأظهرت نتائج الدراسات أن استخدام فيس بوك، كان مؤشرًا كبيرًا
على ارتفاع معدل الطلاق بين الزوجين ,وتزايد معدل المشاكل بينهما.وأفادت الدراسات بأن معدلات الطلاق بين الأزواج، تزايدت بسبب
مواقع التواصل الاجتماعي في 45 دولة، في الفترة ما بين 2010 و2014.
جدير
بالذكر هنا ان بعض النساء تتصف باللامبالاة, وعدم الشعور بالمسؤولية أمام واجبات
بيتها وإحتياجات أبناءها, وتقوم بقضاء ساعات طويلة أمام تلك المواقع, لمتابعة
حساباتهن وقائمة الاصدقاء وردودهم, وقد تجد المرأة نفسها تسقط فى بئر الخيانة,
والتى من غير الضرورى أن تكون خيانة جسدية إنما يمكن أن تكون خيالية أو تصويرية
وفى هذة الحالة تزنى المرأة بقلبها وعقلها وتفقد أى شعور بالتقدير والإحترام لشريك
حياتها.
 وهناك من النساء من تعيش فى مراهقة متأخرة فتجرى
للبحث عن كلمات الرومانسية والحب والتعليقات المجاملة, وتجذبها الكلمات الخداعة
فتجد نفسها قد وقعت اسيرة للحالة العاطفية الوهمية ,والتى تفسد عليها حياتها مع
شريكها فى الحياة الواقعية,
ويمكن
ان يمتد تأثير تلك المواقع على المرأة إلى أبعد من ذلك ,فالمرأة تكون عرضة بنحو
ثلاثة أضعاف للتعرض لإكتئاب والقلق, بين الأشخاص الأكثر إستخداما للسوشيال ميديا.
 كما أثبتت بعض الدراسات ان هناك علاقة بين إضطرابات
النوم وبين ضوء الهاتف, الذى يلعب دورا فى ذلك خصوصاً لو كانت المرأة تطالع تلك
المواقع قبل النوم مباشرة, وأيضا كثرة الإستخدام تجعل المرأة اكثر عرضة للعزلة
الاجتماعية وإرتفاع معدل التوتر والقلق لديها والمنقول إليها كالعدوى بشكل لا إرادى,
من صديقاتها على تلك المنصات الأجتماعية.
خلاصة
القول هنا بعد عرض كل هذة الدراسات واّراء الطب النفسى فى هذا الشأن, أن أى إمرأة
تستخدم السوشيال ميديا بشكل خاطىء ومفرط , تأخذ بحياتها إلى حافة الهاوية, وهى أكثر
عرضة للحصول على لقب مطلقة فى أسرع وقت ممكن عن غيرها من النساء.
لمتــابعـة كـــل مـــا هــــو جديد إضغـــــط هنــــا


تعليقات: 0
إرسال تعليق